اظهر التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر مارس 2018م قد بلغ (29,978,395) برميلاً، أي بمعدل يومي قدره (967,045) برميلاً. في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر مارس 2018م (24,767,638) أي بمعدل يومي قدره (798,956 (برميلاً، منخفضاً بمقدار 1.94 % مقارنة بشهر فبراير 2018م عند إحتساب المعدل اليومي.
حيث بلغ استيراد جمهورية الصين الشعبية من النفط الخام العماني ما نسبته 76.69 % من مجمل صادرات النفط العماني خلال شهر مارس 2018م، مرتفعاً بذلك بنسبة 2.95% وذلك بالمقارنة مع الشهر المنصرم (فبراير 2018م). بينما انخفضت واردات كل من الهــند و اليابان من النفط العماني بنسبة 3.83% و 0.58% على التوالي وذلك مقارنة مع حصصها في شهر فبراير الماضي. و الجدير بالذكر، شهدت واردات هذا الشهر عودة الطلب على الخام العماني لدى المشترين في ميانمار و بنسبة 3.65% من مجمل الصادرات.
شهد شهر مارس 2018م ارتفاعاً طفيفاً في معدلات أسعار النفط الخام للنفوط المرجعية حول العالم– تسليم شهر مايو 2018م – بالمقارنة مع تداولات شهر فبراير 2018م. وقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلاً وقدرهُ (62.74) إثنان و ستون دولاراً أمريكياً و أربعة وسبعون سنتاً للبرميل مرتفعاً بمقدار (0.71) واحد وسبعون سِنتاً فقط مقارنة بتداولات شهر فبراير 2018م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً وقدرهُ (66.72) ستة و ستون دولاراً أمريكياً و اثنان وسبعون سِنتاً للبرميل، مرتفعاً بمقدار (0.99) تسعة وتسعون سنتاً فقط مقارنة بتداولات شهر فبراير 2018م.
في حين شهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 0.5 % بالمقارنة مع الشهر الماضي. حيث بلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايــو 2018م (63.31) ثلاثة وستون دولاراً أمريكياً وواحد وثلاثون سنتاً للبرميل، مرتفعاً بمقدار (0.20) عشرون سِنتاً فقط مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل 2018م. حيث تراوح سعر التداول بين (60.67) ستون دولاراً أمريكياً وسبعة وستون سنتاً للبرميل، و (66.50) ستة وستون دولاراً أمريكياً وخمسون سِنتاً للبرميل.
ويُعزى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر مارس 2018م إلى عدة عوامل رئيسية أثرت بشكل مباشر على الأسعار منها انخفاض قيمة صرف عملة الدولار الأمريكي وصعود الأسهم الأمريكية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية بين السعودية وإيران، واحتمال حدوث المزيد من الانخفاضات في انتاج فنزويلا والذي تراجع إلى النصف منذ عام 2005م إلى أقل من مليوني برميل يومياً بسبب أزمة اقتصادية في البلد العضو بمنظمة أوبك. ومما دعم تحسن الأسعار في تداولات الشهر أيضاً، انخفاض مستوى مخزونات الخام الأمريكية، واستمرار الالتزام باتفاق خفض الانتاج الذي تقوده منظمة أوبك.